«يمثِّل «هيجل» ذُروة تطوُّر الوعي الأوروبي واكتماله قبل أن يبدأ في تحطيم
نفسه بنفسه، والتخلِّي عنه لصالح الوجودية ثم ما بعد الحداثة والتفكيكية …
فقد استطاع «هيجل» تحويلَ الدِّين إلى فِكر، والتثليثَ إلى جدل، والتجسدَ إلى
تاريخ، والإيمانَ الخالص إلى عقلٍ مطلَق … ثم جاء الهيجليُّون الشبَّان أو
اليسار الهيجلي أكثرَ جذريةً من «هيجل» وموقفه من الدِّين، ونقدوا المِثاليةَ
لاكتشاف أنها أسطورة.»