«من الناس أقوامٌ مارَسوا الكتابةَ عددًا، وأتاحَت لهم الظروفُ أن تَظهر كتاباتهم، وأغلب الأمر أرغموا الظروفَ أن تُتيح لهم الطلوعَ على الناس بما يكتبون، فطلعوا، ومرَّت الأعوام فما أحسَّ بهم أحد، فلا النقَّاد اعترفوا بهم، ولا القرَّاء أحسُّوا بوجودهم، فكان طبيعيًّا أن يقفوا خارج الحلبة ليَسبُّوا كلَّ مَن فيها ويهاجموه في ضراوةٍ لا مثيلَ لها.»