«في استطاعتي أن أقول، في اطمئنانٍ وثقة: إن «زكي نجيب محمود» ليس أستاذًا عاديًّا يلقِّنك معلوماتٍ أو مجموعةً من المعارف وينتهي دوره، وإنما هو معلِّم من الطراز الأول؛ إنه المعلِّم الذي يهزُّ تلاميذه هزةً عنيفة يستحيل بعدَها أن يعودوا كما كانوا؛ من هنا كان الطالب الذي تتلمذ عليه ولم يتأثَّر بما يقول، ولم ينفعل، سلبًا أو إيجابًا، بكلماته، كالصخر الأجرد الذي يسيل عليه الماء، فينحسر عنه لأنه مغلَق أصمُّ ولا رجاءَ فيه!»